شاهد.. الرسالة التي خطت حروفها بماء الذهب لتكون جزء من التاريخ الحديث لليمن (تفاصيل الرسالة التي تلقاها اليوم "بن دغر")
2018/10/17 - الساعة 04:20
اقراء ايضاً :
- (افراح آل الخولاني) في بعدان محافظة اب .. مراسيم زفاف النبيل (محمد الخولاني)
- مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن مشروع زكاة الفطر في المهرة للعام 1445هــ
- بنك الكريمي يتصدر البنوك الخاصة في اليمن ..!!
- مكتب الشؤون القانونية بمحافظة المهرة ينظم أمسية رمضانية للمحامين و الحقوقين
- مديرة تنمية المرأة بالمسيلة تدشن توزيع كسوة العيد للأرامل والنساء الأشد حاجة.
- مؤسسة فينا خير للتنمية و الأعمال الإنسانية تدشن توزيع العيدية النقدية ل200 أسرة بالمهرة
- مركز المهرة لرعاية و تأهيل الأيتام يدشن كسوة العيد لعدد 350 يتيم.
- إدارة تنمية المرأة بسيحوت تقيم فعالية أمسيات شهر الخير الموسم الثالث.
- فعالية في يوم الصمود بمحافظة إب وسط اليمن
- القائم بأعمال أمين عام سيحوت يدشن العيادة الرمضانية المجانية التي تقيمها إدارة تنمية المرأة.
من: اليمن الآن
ولأهمية هذه الرسالة التي تلقاها رجل الدولة المخلص لشعبه ووطنه الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم ، من المهندس عمار العولقي، وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة، يعيد "المنارة نت " نشرها كما وردت :
دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر
تحية طيبة عطرة
تحية وطنية خالصة
قرأت مؤخراً مقالة انجليزية بعنوان (التاريخ لا يتعصب لأحد) هكذا هو التاريخ... بعد هدوء العواصف سيكتب كل شيء دون عواطف.
سيكتب الوقائع دون تعصب.. سيذكر ما حدث بالتفصيل..
تعلمون دولتكم أنه عندما غادر القاضي عبدالرحمن الإرياني مطار تعز متوجهاً نحو دمشق، لم يكن الشعب اليمني في تلك اللحظة منصفاً له بالدرجة التي أنصفه بها التاريخ لاحقاً.
وكذلك كثير من الرجال الوطنيين المخلصين.. قد تلتبس الحقيقة على أناس كثير في غمرة اللحظة وقد يتم تشويش الوقائع العظمى واللحظات الحرجة بأمور جانبية أقل أهمية.
ولكن التاريخ لن ينسى دكتورنا الغالي أنك كنت رئيس وزراء اليمن في أحلك الظروف، وأنك سعيت بكل جهد ودون كلل أن تغير واقعنا وواقع بلدنا للأفضل.
لن ينسى التاريخ يا دكتور مواقفك الشجاعة تجاه الوطن وتجاه البلد المغلوب وشعبه الطيب.
هناك من المواقف الوطنية المعلنة التي علمنا بها كأحداث يناير ٢٠١٧ في عدن وأحداث سقطرى لاحقاً، وهناك بكل تأكيد كم آخر من المواقف الوطنية البطولية التي نجهلها وكان من المصلحة الوطنية عدم إظهارها في حينه، ولكننا والأجيال القادمة نطالبك بتدوين كل شيء والكتابة بكل تجرد عن هذه المرحلة التاريخية.
عزيزي الدكتور أحمد، عرفتك عن قرب وعملت معك لفترة قصيرة جداً في العام ٢٠١٤م عندما كنا نلتقي أسبوعيا في ملتقى إقليم حضرموت في فندق المارينا ضمن قيادات الاقليم ومنهم المرحوم عارف الزوكا وقد دعينا لمنزلك كذلك كذا مرة، وجدت في تلك اللقاءات المحدودة رجل وطني حضرمي جنوبي وقبل ذلك رجل يمني من طراز رفيع.
وبعد توليك منصبك كرئيس الوزراء لم أحب أن أشغلك ولكن كنت دوماً أتابع مواقفك وحواراتك وخطاباتك ونشاطك، وكنت كغيري من أبناء اليمن، سعيد بتواجد رجل سياسي شجاع في موقعك.
وكان مع كل موقف تقوده باحتراف تتعزز قناعتي وقناعات الملايين أن الوطن والأمانة العظمى بيد أشخاص وطنيين لن يفرطوا في الوطن ولا في شبر منه ويدركون حجم الأخطار المحيطة ببلدنا داخليا وخارجيا.
لن أطيل دكتورنا الحبيب، التاريخ سينقل ما حدث.. سيكتب ما شاهد.. وكما قرأت وقرأ غيري من الباحثين في كتب التاريخ عن مواقف وطنية بطولية لرموز وقيادات يمنية في مطلع ومنتصف القرن الماضي.. كما أعدنا النظر في تقييمنا لكثير من زعامات البلد في العقود الماضية وأدركنا كم كانوا عظماء.
سيعرف أبناؤنا وأحفادنا دورك أيها البطل، سيقرأون في صفحات التاريخ عن دورك ومواقفك والظروف المحيطة بك، سيقرأون عن صمودك في معاشيق وعن شجاعتك وحنكتك في سقطرى.
سيقرأون دون عواطف وسيعرفون كل المصاعب والعراقيل التي وضعت أمامك من الصديق قبل العدو.
وليس هناك أجمل لرجل الدولة من شيء سوى أن يترك إرثاً وطنياً خالصاً يتشرف به ويرضي به ضميره أمام الله.
لك كل التحية والحب والتقدير
أخوك وإبنك م. عمار ناصر عبدالله العولقي
وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة
متعلقات