نشطاء الناصري والاشتراكي يهاجمون بياناً يزوِّر إرادة الأحزاب لشرعنة اجتياح الحجرية

يواصل الإصلاح في محافظة تعز تحركاته الميدانية لاجتياح الحجرية والسيطرة عليها بالقوة العسكرية التي تتبع الشرعية والمحور وكذلك المعسكرات التي أنشأتها وتمولها قطر في تعز.

ويسعى الإصلاح إلى شرعنة هذه الحرب التي كان القائد الشهيد عدنان الحمادي يقف بصلابة ضد نشوبها فارضاً توازناً في المعادلة العسكرية على الأرض، خصوصاً وأن الإصلاح حاول التقدم نحو النشمة عاصمة المعافر التي تعد إحدى أهم مديريات الحجرية إلا أن هذه المحاولات كسرت بقوة اللواء 35 بعد خطوات فقط من مفرق البيرين قبل النشمة.

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

محاولة شرعنة حرب الإصلاح برزت بقوة في الحملات التي ترعاها الآلة الإعلامية القطرية التي يحركها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.. وبعد الحملة التي دشنها سياسيون موالون للدوحة خرج حزب الإصلاح في تعز ببيان قال إنه صدر عن الأحزاب السياسية في تعز واحتوى البيان على مضامين تعكس توجه الإصلاح وما يسعى إليه.

ورغم أن البيان صدر عن اجتماع لم يحضره ثلثا أعضاء أحزاب التحالف الوطني وتجميد حزب المؤتمر عضويته وتقديم التنظيم الناصري اعتراضات على مضمون البيان إلا أن الإصلاح جعل البيان الذي يتبنى مشروعه العسكري صادرا باسم أحزاب تعز، في محاولة رخيصة لتزوير إرادة المكونات السياسية في المحافظة.

واعتبر نشطاء في أحزاب الناصري والاشتراكي بتعز تعبيرا عن رغبة طرف سياسي عمل ويعمل منذ فترة على خلق إرباك وصراع بالمحافظة ليؤكد أن التحالف الوطني كسابقيه يسيره الإصلاح مع عزوف كثير من المكونات عن الحضور..

وأكدوا في تناولات على صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي، أن البيان حاول بطرق أو بأخرى سحب المنظومة السياسية إعلاميا بالوقوف معهم في معركتهم ضد من يعتبرونه خصماً لهم وهو طارق صالح.

وحث النشطاء أحزابهم على الانسحاب من هذا التحالف الذي لم ينفذ فقرة من الفقرات التي اتفقوا عليها، وأن لا يجعلوه غطاءً للإصلاح لتنفيذ مخططاته القذرة كما استخدم مكونات سابقة لتنفيذ معاركه مع حليف السلاح كتائب أبو العباس أو معاركه مع اللواء 35 والشهيد عدنان الحمادي.

وقالت المصادر إن الإصلاح أسقط فقرات في البيان منها مطالبة رئيس الجمهورية والحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق مع القيادة العسكرية التي سمحت باستخدام معسكراتها لتدريب مسلحين خارج نطاق الجيش في تعز.

وحشد الإصلاح إعلامه وإعلام الشرعية لتغطية البيان المنسوب لتحالف الأحزاب بما في ذلك وكالة الأنباء اليمنية سبأ التي لم تظهر تغطيتها إلا بالمواقف التي تخدم الإصلاح.

الناشط الناصري عامر عبد الكريم علق على البيان قائلا إن التحالف الوطني للإصلاح يصدر بيانا لشرعنة حربه على الديمغرافية في الساحل وريف تعز.

وأضاف إن حزب الإصلاح يصدر بيانا باسم التحالف الوطني ويعزز ما قاله المعمري وما يشتغلون عليه هذه الأيام لشرعنة مخططاتهم.

وأشار عبد الكريم أن البيان بالنقطة الثامنة يفرح الأحزاب السياسية ويقول الأحزاب السياسية تطالب السلطة المحلية بتنفيذ مااتفق عليه وهو ذر للرماد على العيون لأنه لن ينفذ شيء، كل شيء بيد حزب الجماعة، في إشارة لحزب الإصلاح.

وأكد عبد الكريم أن البيان عزز ما يريده الإصلاح بخصوص التغيير الديمغرافي لكن بطريقة أخرى كتحذير من استغلال الفقرة وحاجة الناس.

وقال عبد الكريم، ذكروهم من الذي استغل حاجة الناس وحشدوا مقاتلين من تعز وشبابا عاطلين عن العمل في نهاية 2015 إلى جبهات الحدود وعندما اختلفت قطر والسعودية سحبوهم من أجل عيون قطر، مضيفا: ياهؤلاء يكفي كذبا على الناس.

وتساءل عبد الكريم: أين هي بيانات التحالف الوطني من ملاحقة القتلة واللصوص ونهب ممتلكات الناس وسط مدينة تعز؟! مؤكدا أن بيانات هذا التحالف توجه بالجهة التي يريدها حزب الإصلاح.

واعتبر التحالف صيغة مطورة من اللقاء المشترك، حيث الإصلاح يقود وبقية الأحزاب منقادة بعده. واقترح عبد الكريم تسميته من الأخير "التحالف الوطني للإصلاح".

الناشط السياسي والإعلامي الاشتراكي عادل البرطي، قال إنه حين تستكمل قراءة هذا البيان الأحمق ستجد دون شك أوله يناقض آخره، حيث يوصف هذا البيان أن تعز ستظل حاملة للمشروع الجمهوري... الخ، بينما يأتي في آخر منشور هذا المفسبك الانتقاص والرفض اللا أخلاقي وبطريقة دنيئة لكل ما ليس تعزيا بالغمز واللمز على المواطنين حديثي السكن في ريف تعز، بل ووصفهم بأنهم نواة لتكوين مليشيا، وتجاهلوا أن هؤلاء الساكنين الجدد مجرد أسر عادية وأطفال لا حول لهم ولا قوة، ذنبهم لهجتهم لا غير، حتى وإن كان أرباب أسرهم مقاتلين في صفوف حراس الجمهورية الخصم اللدود لمليشيا الطرابيل بتعز.

وأضاف البرطي، تغافل هذا المنشور (البيان جدلا) أن يشير إلى أن نصف ما يسمى جيشا وطنيا بتعز هم عبارة عن الوية حزبية لم يصدر بها قرارات جمهورية أهمها اللواء 145 واللواء الخامس رئاسي واللواء الرابع مشاه جبولي وغيرها مما يستوجب أن تعد مجرد مليشيا يجب محاكمة القائمين عليها وهو ما لا يروق لهؤلاء المتحزبين الأحباب على تقاسم تعز وخيراتها.

وتابع البرطي، حاول هؤلاء الرهط من المرتجفين في البند خامسا أن يغطوا على عين الشمس بغربال فكل أبناء تعز يعلمون أن العدو يوجد شمالا في شارع الستين والثلاثين وفي الحوبان وفي الدمنة وماوية والتعزية وشرعب والمخلاف وفي جبل حبشي بينما قوات المليشيا الإخوانية كثور أبرهة لا تعرف السير إلا جنوبا باتجاه الحجرية وهيجة العبد.

وقال البرطي: السؤال لماذا ولمن تجهز هذه القوة في يفرس والزعازع والاصابح وفي جبل صبران وفي مختلف مناطق الحجرية المحررة، ولمن يؤهل المعسكر في المعافر أليس لاستهداف الجنوب من الشمال، أفلا يستحي هؤلاء أرباب المليشيا من استحمار الشعب وخاصة أبناء تعز؟!

وأضاف: ثم وفي سياق حفلة الاستهبال هذه (وفي الوقت الذي نقدر ما تقدمه المملكة العربية السعودية من دعم في مجالات عديدة إلا أن استكمال تحرير المحافظه... الخ) هذه الفقرة لوحدها تمثل العمالة والتخابر مع دولة أجنبية من قبل أحزاب سياسية ليس من حقها بناء علاقات مع دول أو الارتباط بها ويعد هذا خيانة عظمى وفق الدستور اليمني المعمول به، وهنا نستطيع أن نحدد الوجه الحقيقي لمن كتب هذا البيان المشبع بالعمالة والفتنة.

وتابع البرطي، خاصة بالتمعن بالفقرة التي تلي هذه الفقرة، والتي تم فيها شكر قوات العمالقة والمقاومة التهامية فقط على التضحيات وتحرير الساحل، محاولة بذلك بذر روح الخلاف والضغينة بين مكونات الجبهة الغربية والساحل الغربي باقصائها المقاومة الوطنية وقوات حراس الجمهورية مهما اختلفنا معهم، وهنا يأتي المكر واللؤم والتآمر على جبهة الساحل الغربي بمحاولة دنيئة ورخيصة لزرع الشقاق بينهم.

وأكد البرطي أنه وإن اختلفنا مع قائد المقاومة الوطنية إلا أنه ورغم أنوف هؤلاء الرهط مكون مهم من مكونات جبهة الساحل الغربي ووفقا للأمر الواقع، كما أن هؤلاء ولأنهم لا يعملون لصالح تعز كما يقولون فهم أيضا لا يعلمون أن %70 من مكونات قوات حراس الجمهورية هم من أبناء تعز الذين تم إقصاؤهم واستبعادهم من الجيش المليشاوي في محافظتهم فاضطروا إلى التوجه لكل الجبهات للدفاع عن مشروع الدولة الذي يكفر هؤلاء به، ومن هذه الجبهات جبهة الساحل الغربي، وهذا يعني بالمطلق أنكم وبكل قذارة تعملون على النكاية بتعز وأبنائها وتحاولون جديا العمل لصالح مشروع الأخونة والتمكين كلكم لا أستثني أحدا منكم، كما قال مظفر النواب.