عاجل : هجوم جوي يستهدف زعيم دولة عربية ومقاتلات حربية تقصف القصر الرئاسي في العاصمة.. والرئيس الأمريكي يفاجئ الجميع ويعلن: أشعر بالارتياح العميق!

استهدفت طائرات مسيرة محملة بمتفجرات منزل رئيس وزراء دولة عربية، الأحد، واعتبر الجيش ذلك محاولة اغتيال. وأعقب ذلك انتشار أمني مكثف في محيط المباني الحكومية والسفارات الأجنبية بالعاصمة.

وفي وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة، نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من “محاولة اغتيال فاشلة” بواسطة “طائرات مسيرة مفخخة” استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال. وفي أول رد فعل له، طالب الكاظمي بـ”التهدئة وضبط النفس”.

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

 

ووقع الهجوم، الذي لم يسفر عن إصابات على ما يبدو، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقدت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.

 

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن رئيس الوزراء تعرض فجر الأحد لـ”محاولة اغتيال فاشلة” بواسطة “طائرة مسيرة مفخخة” استهدفت مكان إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مؤكدة أنه “لم يصب بأذى وهو بصحة جيدة”.

 

ويشهد محيط المنطقة الخضراء التي تضم أيضا سفارة الولايات المتحدة، مظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين لنتائج الانتخابات النيابية، تطورت الجمعة إلى مواجهات مع القوات الأمنية راح ضحيتها متظاهر على الأقل.

وتتعرض هذه المنطقة المحصنة في وسط العاصمة العراقية أحيانا لقصف بصواريخ، في هجمات لا يتبناها أي طرف، لكن غالبا ما تتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.


وفي الساعات الأولى من صباح اليوم أُعلن عن تعرض الكاظمي إلى محاولة اغتيال فاشلة بـ3 طائرات مسيرة مفخخة، تم إسقاط اثنتين منها بحسب وزارة الداخلية.

وذكرت مصادر عراقية أن الكاظمي ومرافقيه لم يصابوا بأي أذى. لكن أضرارا مادية لحقت بمقر إقامته الكائن في المنطقة الخضراء بوسط بغداد.

وبعد المحاولة، دعا الكاظمي -في كلمة متلفزة- الجميع إلى “الحوار الهادف والبناء من أجل العراق ومستقبله”، فيما أشار إلى أن “الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا”.

وبعد ساعات من استهداف منزل الكاظمي خيم على بغداد هدوء حذر، كما ساد الهدوء والترقب ساحات الاعتصام الذي ينفذه أنصار الفصائل المعترضة على نتائج الانتخابات قرب المنطقة الخضراء والذي يتواصل في ظل انتشار أمني مكثف.

في الأثناء، أكد مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية وجود “انتشار أمني مكثف داخل المنطقة الخضراء” المحصنة و”خارجها”، والتي تضم مبانيَ حكومية وسفارات أجنبية. بالإضافة إلى مقر إقامة الكاظمي. فيما أفاد مصدر أمني آخر بأن “لا محاولات لاقتحام المنطقة الخضراء” وأن “الوضع تحت السيطرة”.

وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان إن “القوات الأمنية تقوم بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة” لاغتيال رئيس الوزراء.

 

ردود فعل خارجية

الرئيس الأمريكي: أشعر بالارتياح لأن الكاظمي لم يصب بأذى

من جانبه، أدان الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، بشدة، الهجوم “الإرهابي” الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.


وقال بايدن، في بيان نشره الموقع الالكتروني للبيت الأبيض، “أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر رئيس الوزراء العراقي”.

وأعرب الرئيس الأمريكي عن شعوره بالارتياح لأن الكاظمي لم يصب بأذى.

وأضاف: “أثني على القيادة التي أظهرها الكاظمي بدعوته إلى الهدوء، وضبط النفس، والحوار لحماية مؤسسات الدولة، وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها الشعب العراقي”.

وأكد البيان على “ضرورة محاسبة مرتكبي الهجوم الإرهابي على الدولة العراقية”.

وتابع قائلاً إنني “أدين بأشد العبارات أولئك الذين يستخدمون العنف لتقويض العملية الديمقراطية في العراق”.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه “أصدر تعليمات إلى فريق الأمن القومي الخاص به لتقديم الدعم اللازم لقوات الأمن العراقية أثناء قيامها بالتحقيق في الهجوم، وتحديد المسؤولين عنه”.

واختتم بايدن بالقول إن “بلاده تقف بقوة إلى جانب العراق حكومةً وشعباً خلال مساعيه لحماية سيادته واستقلاله”.

وفي وقت سابق الأحد، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن محاولة اغتيال الكاظمي “اعتداء” على العراق وسيادته.

كما أدانت الخارجية الإيرانية استهداف الكاظمي، مؤكدة موقف طهران بدعم الأمن والاستقرار في العراق. وسبق ذلك تصريح للأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بأن “المحاولة الإرهابية ضد الكاظمي فتنة جديدة يجب إرجاعها إلى مراكز الفكر الأجنبية”.

وأدانت الخارجية السعودية والقطرية محاولة اغتيال الكاظمي. ووصفت الخارجية السعودية استهداف الكاظمي “بالعمل الإرهابي الجبان، مؤكدة الوقوف إلى جانب العراق حكومة وشعبا”.

وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة اغتيال الكاظمي. واعتبرت وزارة الخارجية القطرية “المحاولة عملا إرهابيا يستهدف الدولة العراقية”، وشددت على ضرورة “ملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة”.

 

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أن أمن واستقرار العراق من أمن دول المجلس.

 

كما أدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المحاولة ودعا كافة الأطراف والقوى السياسية بالعراق إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف.

 

واعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي تستهدف استقرار وأمن العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز وحدته الوطنية.

 

وأدانت بعثة الأمم المتحدة بالعراق المحاولة، وقالت “الإرهاب والعنف والأفعال غير القانونية يجب ألا يُسمح لها بتقويض استقرار العراق”.

 

وقالت الخارجية التركية “ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي في منزله”.

 

وتولى الكاظمي السلطة بعد استقالة حكومة سلفه عادل عبد المهدي على وقع احتجاجات شعبية اندلعت في تشرين الأول/أكتوبر 2019 وتعرضت لقمع دامٍ راح ضحيته أكثر من 600 شخص وأصيب فيه أكثر من 30 ألفا بجروح.

 

وتلت ذلك حملة اغتيالات ومحاولات اغتيال وخطف للعشرات من الناشطين، اتهم متظاهرون فصائل موالية لإيران بالمسؤولية عنها.

 

وقبل التطورات الأخيرة، رجح محللون توافقا بين القوى الشيعية الأبرز ووصول مرشح توافقي إلى سدة رئاسة الوزراء، فيما جرت العادة في العراق أن يستغرق اختيار رئيس للحكومة وتشكل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتا طويلا.