سورة من القرآن الكريم لو قرأتها قضى الله حاجتك وفرج همك وغمك! .. (تعرف عليها)

سورة يس هي أحد سور القرآن الكريم، كتاب الله ورسالته الأخيرة لبني البشر والذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بواسطة ملك الوحي جبريل عليه السلام، والمنقول إلينا من خلال التواتر وهو معجزة الرسول الخالدة إلى يوم القيامة، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، فهذا الكتاب الخالد هو دستور المسلمين وهدى ونور لمن يريد، وبشير ونذير للبشرية من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وهو شفاء ورحمة للمؤمنين كما قال الله تعالى” وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا”، في هذا المقال نوضح فضل سورة يس لقضاء الحاجة، فهذه السورة الكريمة جعلها الله من السور الشافية الكافية لمن يقرأها.

 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

ما هي سورة يس؟

هي سورة من السور المكية الموجودة في القرآن الكريم وهي من السور التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العهد المكي أي قبل هجرته الشريفة إلى المدينة المنورة، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية محكمة، وترتيبها في الكتاب العظيم السادس و الثلاثون، ولقد تضمنت السورة العديد من الإشارات الهامة مثل الحديث عن أهوال يوم القيامة مثل البعث والنشور وغير ذلك من مظاهرها، كما حكى لنا الله جل في علاه عن قصة أهل القرية وهي من أشهر القصص القرآني، كما تناولت الصورة صبر الانبياء على الإيذاء الذين تعرضوا إليه من أجل عبادة الله وحده لا شريك له.

 

هذا إلى جانب تطرقها للعديد من المظاهر مثل التفكير في اليوم الآخر والتدبر في الكون وآياته المشهودة، وذلك من خلال آية من الآيات الشهيرة وهي قوله عز وجل “لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ”.

كما تحدث الله عز وجل عن الجزاء في الآخرة سواء للمؤمنين أو العقاب الشديد للكافرين.

ولعل من أشهر القصص القرآنية التي حكى عنها الله هي قصة أصحاب القرية والتي تضمنت بعض الرسائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين من بعده، حيث قال سبحانه وتعالى في محكم آياته” وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ*إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ*قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمن مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ*قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ*وَمَا عَلَيْنَا إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ”

وهذه القرية وهي انطاكيا بالشام كذبت برسول الله عيسى فأرسل الله برجلين ليقوما تحذير أهل المدينة من الكفر وضرورة الإيمان بالله وحده لا شريك له، لكن أهل القرية كذبوا الرسل الثلاث.

 

وهذه القصة تحذر المؤمنين والكافرين بعقاب الله الشديد والسماع لدعوة رسل الله وآياته، حيث تجلت الآيات في قدرة الله على العقاب في الدنيا قبل الآخرة، فقد جعل لكل مهمته خاصة الرسل الكرام في تبليغ الدعوة، وفي حالة عدم الإيمان بالله والتكذيب للدعوة الكريمة فإن الله تعالى يرسل الملائكة من أجل عقاب القوم الذين لم يقوموا بالإيمان به، حيث لا يمكن رؤيتهم وينفذون أمر الله في العقاب.

هذا عن أهمية هذه السورة الكريمة، أما عن فضلها في قضاء الحاجات سنتحدث عليه خلال النقطة التالية.

أهم 5 معلومات عن فضل سورة يس لقضاء الحاجة

بالرغم ان سورة يس من السور التي تتحدث آياتها عن البعث والنشور وضرورة الإيمان بالقيامة هذا إلى جانب القصص القرآني الهام المتمثل في العديد من القصص مثل قصة أهل القرية الكافرة التي لم تؤمن بالله فأذاقها الله العذاب الشديد، إلا أن آياتها الكريمة فيها سر من أسرار القرآن الكريم العديدة لصلاح حال الإنسان، وهو قضاء الحاجة والشفاء لما في الصدور ومن خلال النقاط التالية نتحدث عن الفوائد العظيمة لقراءة سورة يس لا سيما في قضاء الحاجة:

إن قراءة سورة يس تبعث على النفس الراحة والسكون والشعور الإيجابي من الناحية الذهنية والجسدية والنفسية، بل إن آياتها الكريمة تسهل خروج الروح من الجسد عند الموت والاحتضار، حيث أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة سورة يس على المحتضر وذلك بسبب قوله تعالى في صدر سورة يس” قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ*بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ”

 

من فوائد سورة يس أنها تخلص الإنسان من عقدة اللسان وتبعث عن انشراح الصدر والفكر والتغلب على السحر والحسد والعين والتغلب على الشياطين ولذلك فإنها تساعد الإنسان على التيسير في قضاء الحاجات المهمة له، وذلك من خلال علاج السحر والحسد والعين الذين لهم الأثر السلبي على حياة الإنسان في عدم التيسير في قضاء حاجاته الهامة في الدنيا.


بالطبع قراءة سورة يس مثلها مثل أي سورة من القرآن الكريم تزيد من الدرجات والحسنات وتحط من السيئات وهذا حافزاً على قضاء الحاجات، لأن الحسنات تذهب السيئات ومن آثارها زيادة التيسير في الحياة الدنيا قبل الآخرة ، وبالتالي من فوائدها ايضاً التيسير في قضاء الحاجة.

ولعل سورة يس من السور العظيمة من ناحية الاسلوب القرآني الرائع، حيث أنها سهلة الفهم لأن الله تعالى جعلها من السور التي تساعد الإنسان في حياته من خلال قضاء الحاجة والتيسير في الحياة الدنيا.