ثقب أسود.. كواليس رصد أعظم انفجار شهده الفضاء بمشاركة دولة عربية
اليمن السعيد

قال العالم المغربي زهير بنخلدون، مدير المرصد الفلكي أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش بالمملكة المغربية، إن المرصد شارك في رصد أعظم انفجار شهده الفضاء في التاسع من أكتوبر الجاري بعد تلقيه إشعاراً من شبكات مراصد دولية.

ورُصد انفجار أشعة غاما، وهي أكثر أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي كثافة، بواسطة تلسكوبات في مدارٍ حول الأرض، ومازال ضوؤه المتبقي قيد الدراسة من جانب علماء في جميع أنحاء العالم؛ كما يستمر البحث لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه الظاهرة.

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وذكر بنخلدون، بحسب موقع هسبريس المغربي، أن “هذا الانفجار فريد من نوعه لأنه أعظم انفجار يحتوي على أكبر طاقة من نوع أشعة غاما. وهذه الأخيرة تظهر حين يقع حادث ذو طاقة عالية جداً في الفضاء”.

وأوضح عالم الفلك المغربي أنه بالإضافة إلى “الطاقة الهائلة، تتميز هذه الأشعة بكونها لا تدوم مدة طويلة، حيث يتلاشى اللمعان، وهو ما يستدعي من المراصد قدرة عالية على التفاعل بشكل سريع، وهي ميزة متوفرة لدى مرصد أوكايمدن من خلال التلسكوبات المتحكم فيها عن بعد”.

وأشار إلى أن المرصد منخرط في عدة شبكات لتلقي هذه الإنذارات، وأنه تلقى إنذاراً بخصوص الانفجار، فتم توجيه التلسكوبات نحو المكان الذي وقع فيه الانفجار لرصده.

 وقال إن “مثل هذه الانفجارات يجب أن ترصد من عدة تلسكوبات لكي يتم إثباتها بصفة دقيقة”.

وعن التفسير الفلكي لهذه الظاهرة، أوضح بنخلدون أن وقوع انفجار من هذا النوع قد يكون نتيجة انفجار نجم أو اصطدام بين أجسام كبيرة كثقوب سوداء أو نجم نيوتروني، مضيفا أن الدراسات الأولية ترجح، حتى الآن، أن يكون سبب الانفجار مرتبطا بنجم يتحول إلى ثقب أسود.

وعبر بنخلدون عن فخره بمشاركة المرصد الفلكي أوكايمدن في هذا الاكتشاف الفلكي الهام، وقال إن هذا الأمر “يعطي صيتاً أكبر للمرصد وللباحثين المغاربة في علم الفلك”.

ويقع المرصد الفلكي أوكايمدن، التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، بمنطقة أوكايمدن على بُعد 75 كيلو متراً جنوب مراكش على ارتفاع يتجاوز 2700 متر، ولديه شراكات مع عدة مختبرات ومراصد دولية، وساهم في اكتشافات فلكية عديدة.