ولاية تكساس تنفصل عن أمريكا وتنشر دبابات لسحق أي تدخل للقوات الأمريكية؟

تصاعدت الازمة بين ولاية تكساس الامريكية والحكومة الامريكية الفيدرالية والبيت الابيض بقيادة الرئيس جو بايدن، لتتجاوز الانتشار العسكري لدبابات وقوات الولاية على الشريط الحدودي ومنع القوات الفيدرالية من الوصول، الى اشتعال النيران في عدد من المرافق.

 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وشهدت منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي تداول مقاطع فيديو، على نطاق واسع، تظهر اندلاع النيران في عدد من المرافق بولاية تكساس، بينها مقطع اعاد نشره السياسي ناصر الناصر، معلقا بأنه احد مشاهد " انتشار الاضطرابات في ولاية تكساس".

وعقب 15 عاما، أعلنت تكساس انفصالها عن الاتحاد الامريكي إلى جانب ولايات أخرى مثل فلوريدا وجورجيا ولويزيانا، وتشكيل كونفدرالية أميركية في عام 1861، بسبب رفضها عزم الحكومة إلغاء العبودية، لأن اقتصاد الولايات الجنوبية كان يعتمد بشكل أساسي على زراعة القطن وعلى العبيد قوة عاملة رئيسية. اشعلت هذه التطورات الحرب الأهلية الأميركية لاربع سنوات انتهت عام 1865 باستسلام القوات الجنوبية أو الكونفدرالية لجيش الاتحاد، وإلغاء العبودية رسميا بعد تعديل دستوري. ومع تصاعد الازمة بين ولاية تكساس والسلطات الاتحادية (الفيدرالية) برزت مجددا مخاوف تكرار سيناريو انفصال تكساس وولايات اخرى. وعزز مخاوف انفصال تكساس وتفكك الاتحاد الامريكي، طلب حاكم تكساس الدعم من الولايات الامريكية التي يقودها جمهوريون، واستجابة حكام 25 ولاية واعلانهم "تقديم جميع أنواع الدعم لتكساس في حماية حدودها الجنوبية، وتعهدوا بإرسال قوات من الحرس الوطني لدعمها" ضد السلطات الاتحادية الامريكية. يعتمد اقتصاد الولايات المتحدة الامريكية، على ولاية تكساس، فهي أكبر منتج للنفط الخام في البلاد، إذ تنتج اكثر من 40% من النفط الامريكي، وثالث أكبر منتج للغاز الطبيعي، تنتج نحو 25% من الغاز الطبيعي، كما تعد مركزا لصناعة السيارات والتكنولوجيا، ويوجد فيها رابع أعلى معدل لرواد الأعمال الجدد. كما تُعد ولاية تكساس، الأولى بين الولايات الامريكية الاثنتين وخمسين، في إنتاج طاقة الرياح، وثاني أكبر ولاية منتجة للطاقة الشمسية. وتضم أكبر شبكة مواصلات في الولايت المتحدة الامريكية، تتألف من شبكة طرقات عامة تجاوز 313 ألف ميل، و10 آلاف ميل من السكك الحديدية، و380 مطارا و16 ميناء بحريا. ويبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي لولاية تكساس حوالي 1.7 تريليون دولار، وبلغ اجمالي صادراتها 36.2 مليار دولار في نوفمبر 2023، وإجمالي إيرادات ضريبة مبيعاتها لشهر ديسمبر 2023 حوالي 4.1 مليار دولار، ليصنف اقتصاد تكساس رسميا ثامن أكبر اقتصاد في العالم، بقيمة تتجاوز 2.4 تريليون دولار. يشار إلى أن اقتصاد ولاية تكساس سجل نموا بمعدل 7.7% خلال الربع الثالث من عام 2023. لاستثمارها في تعليم القوى العاملة، ودعمها الشركات الكبيرة والصغيرة، إذ يوجد بها أكثر من 100 من أكبر 1000 شركة عامة وخاصة في الولايات المتحدة، كما يوجد فيها 3 ملايين شركة صغيرة أخرى تدعم اقتصادها.