السعودية تزف بشرئ سارة وتفاجئ اليمنيين بهذا الاعلان

فاجأت المملكة العربية السعودية اليمنيين وجميع المراقبين الاقليميين والدوليين، بإصدار اعلان رسمي جديد بشأن اليمن والتطورات المتسارعة في مياهه الاقليمية، بالبحر العربي وخليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر، جراء هجمات جماعة الحوثي التي تشنها بدعوى "منع مرور سفن اسرائيل دعما لفلسطين".

جاء هذا على لسان وزير الخارجية السعودي، الامير فيصل بن فرحان، اليوم الاثنين (19 فبراير) في مقابلة اجرتها معه قناة "فرانس 24"، أكد فيها استعداد المملكة العربية السعودية لرعاية توقيع فوري لـ "خارطة السلام الشامل في اليمن" المعلن عن توصل الاطراف اليمنية اليها من جانب المبعوث الاممي.

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن

وقال وزير الخارجية السعودي للقناة الفرنسية: "نحن ملتزمون تماما بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة ومستعدون للتوقيع عليها في أقرب فرصة". وأردف: "أعتقد أننا وصلنا إلى نقطة اقتربنا فيها من استكمال خارطة الطريق ونعتزم مواصلة السير على طريق السلام، في اليمن”. حسب تعبيره.

 

نافيا في الوقت نفسه أي ارتباط أو تأثر بين مسار عملية السلام في اليمن والتوتر المتصاعد في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن وبحر العرب بفعل المواجهات المتواصلة بين التحالف العسكري الامريكي البريطاني وجماعة الحوثي، وتصنيف الاخيرة من جانب الخارجة الامريكية منظمة ارهابية عالمية".

اعلان سعودي بشأن اليمن يفاجئ الجميع

واعتبر سياسيون ومراقبون تصريحات وزير الخارجية السعودي تأكيدا لما سبق ان اعلنته جماعة الحوثي بشأن "تفهم من الجانب السعودي لدوافع عملياتها العسكرية البحرية"، وتوجيهها "الشكر للدول المطلة على البحر الاحمر وبخاصة المملكة العربية السعودية على رفضها المشاركة في العدوان على اليمن".

يأتي هذا عقب ايام على صدور إعلان جديد بشأن اتفاق السلام في اليمن، بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، بهدف إنهاء الحرب في اليمن.

جاء هذا في تصريح لسفير السلام عبدالعزيز العقاب، ورئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، الذي أكد قرب تحقيق السلام في اليمن، بعد وصول المملكة العربية السعودية إلى قناعة بضرورة إحلاله.

وقال العقاب: "إن قناعة المملكة العربية السعودية بتحقيق السلام في اليمن ونتائج المحادثات مع صنعاء والعمل على إزالة التخوفات المشتركة وضمان العلاقة المستقرة وفق الحلول المستدامة يمثل أهم العوامل المساعدة في تحقيق السلام في اليمن".

مضيفاً في تغريدة على "إكس": "يمثل هذا أيضاً أهم العوامل المساعدة في تجاوز أي تدخلات خارجية وأي عراقيل للأطراف اليمنية..الفرح قادم".

 

إن قناعة المملكة العربية السعودية بتحقيق السلام في اليمن و نتائج المحادثات مع صنعاء والعمل على إزالة التخوفات المشتركةوضمان العلاقة المستقرة وفق الحلول المستدامة يمثل أهم العوامل المساعدة في تحقيق السلام في اليمن وفي تجاوز أي تدخلات خارجية وأي عراقيل للأطراف اليمنية.
الفرح قادم

— Abdulaziz Al Oqab عبدالعزيزالعقاب (@abdulaziz_a76) February 10, 2024

 

 

يأتي هذا بعد أن أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، ثلاثة شروط لاستئناف مفاوضات السلام من أجل إيقاف الحرب المتواصلة في اليمن منذ 9 سنوات.

 
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تحفظه على استئناف مسار توقيع اتفاق السلام في اليمن، معلنا عن أولوية شدد على ضرورة أن تسبق الترتيبات الجارية لأي اتفاق سلام.

وأصدر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ، إعلاناً بتوصله إلى اتفاق مع إيران بشأن السلام في اليمن وجهود تحقيقه في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها.

ووجه المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ، طلباً عاجلاً إلى جماعة الحوثي، دعاهم فيه إلى عدم التصعيد رداً على الغارات الأمريكية البريطانية.

وكشف دبلوماسي عن مصير اتفاق السلام وخارطته في اليمن، بين المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، لإنهاء الحرب في اليمن، والتي اعلن المبعوث الاممي عن التوصل اليها.

وأصدر المجلس الانتقالي الجنوبي، بياناً حاسماً بشأن موقفه وما يعترض عليه في خارطة الطريق لتحقيق السلام في اليمن، التي اعلن عنها المبعوث الاممي.

وصدر إعلان عاجل من المملكة العربية السعودية أسعد جميع اليمنيين على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم بشأن خارطة الطريق المعلنة من المبعوث الأممي إلى اليمن لإيقاف الحرب في اليمن.

وأعلنت الأمم المتحدة، الصيغة النهائية لاتفاق خارطة السلام في اليمن، كاشفة تفاصيل اتفاق إنهاء الحرب التي جعلت أكثر من ثلثي اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وغير المجلس الانتقالي الجنوبي، في اخر لحظة، مسار اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، بعد محاولة الرياض ترحيل قضية الجنوب إلى أجل غير مسمى.

وكانت مصادر كشفت عن توجه الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمعالجة قضية شعب الجنوب بطرح لا يلبي طموحاتهم في إستعادة الدولة الجنوبية، بمنحهم صيغة إدارة ذاتية.


يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.