تقرير دولي: السعودية وأبو ظبي تمولان مليشيات باليمن

«سلطة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تتعرض للطعن سلطة ضعيفة آخذة في التآكل وغائبة عن أجزاء واسعة من اليمن» بهذه العبارات يصف تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على اليمن تأثير انتشار ميليشيات يتلقى كثير منها تمويلا مباشرا ومساعدات من المملكة العربية السعودية والإمارات على سلطة الحكومة الشرعية اليمنية. 

 يورد التقرير شواهد ومعلومات موثقة تكشف عن نفوذ إماراتي ينازع ويطغى أحيانا كثيرة على صلاحيات الرئيس اليمني. 

يؤكد تقرير لجنة العقوبات كلما سبق أن تناقلته تقارير دولية وصحفية عن تمويل مباشر من أبو ظبي لمليشيات مسلحة في أكثر من محافظة يمنية من المحافظات الثماني المحسوبة على الحكومة الشرعية. 

 مدفوعة بعدائها لحزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان مدت أبوظبي يدها ومولت مليشيات أبو العباس في تعز وهي مليشيات سلفية يؤكد التقرير الأممي أنها سمحت بتوسع نفوذ تنظيم القاعدة في تعز لتعزيز قواتها ولتقييد نفوذ حزب الإصلاح. 

وقد أوجدت هذه الفوضى أرضية خصبة للجماعات المتطرفة في اليمن بما في ذلك تنظيم الدولة والقاعدة كذلك تتجاوز الإمارات صلاحيات الحكومة اليمنية يقول التقرير بتشكيلها قوات رسمية مثل النخبة الحضرمية وقوات الحزام الأمني وكلتاهما تحت رعاية إماراتية تمويلا ودعما وتوجيهها لا سلطة لهادي عليها رغم أنها ضمن القوات المسلحة الرسمية. 

وعبر وكلاء محليين تدير الإمارات مباشرة سجونا في منشآت مدنية ببعض محافظات جنوب اليمن وتلجأ للوكلاء كغطاء يبعدها عن أي مساءلة قانونية رغم الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في هذه السجون والتي ترقى وفق التقرير إلى جرائم حرب. 

ومما يبعث الحيرة والدهشة معا تأكيد فريق الخبراء الدولي شبهات لتورط الإمارات في إمداد الحوثيين بطائرات بدون طيار. 

فقد وثق الفريق الأممي اعتراض شاحنة إماراتية في نوفمبر الماضي محملة بقطع غيار تكفي لتصنيع ثلاثين طائرة مسيرة من نوع كاشف واحد ويحاول الخبراء تتبع مصدر هذه الطائرات. 

 يصف خبراء الأمم المتحدة حال الرئيس اليمني كالمعلق على حبال مستقبل مجهول وقد تم تقويض نفوذه من قبل الميليشيات التي تمولها وتسيطر عليها البلدان التي جاءت لتعيد إليه سلطته.

 

اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن