أرشيف اليمن السعيد
المشترك.. خمسة عميان و إصلاح!

علي أحمد جاحز 

 

تكتل أحزاب اللقاء المشترك كان فكرة عظيمة أفرغت من محتواها حين تم اغتيال صاحبها الشهيد جار الله عمر .. *** المشترك استخدمه النظام - بمفهومه الحقيقي - كممثل شرعي للمعارضة يحول دون نشوء اي معارضة فعلية وطنية .. وجعلت منه قوى النظام المسيطرة على المعارضة واجهة خماسية الملامح تحركها في الاتجاه الذي تريده .. *** خلال الثورة كان النظام يلعب بآخر أوراق هذا التكتل للسيطرة على تحرك الثورة و ايصالها الى حيث تريده الإرادة الحاكمة لطرفي النظام الذين أسفرت الأمور الى مصالحة بينهما و عودة مقاليد الأمور اليهما .. *** بعد المبادرة ظهر أن اللقاء المشترك لم يكن ستة أصوات كما كان يفترض ان ينعكس على التقاسم و إنما كان حزبا و خمسة عميان تابعين تمت مكافأتهم بعدد من الوزارات الهامشية أو وزراء اسما فقط للبعض .. و هذا ما حصل مع الطرف الآخر و تابعيه تماما .. *** اليوم و من خلال قرار الرئيس هادي بتشكيل لجنة تواصل الحوار و مشتشارين للرئيس وضحت الصورة بأن اللقاء المشترك لم يكن أكثر من خمسة عميان و إصلاح .. *** إذا لم يلحق عميان اللقاء المشترك الخمسة أنفسهم و يتحرروا من القفص الذي أوصلهم الإصلاح اليه و ذهب ليتقاسم التركة مع المؤتمر بعد عمر من مصارعة المؤتمر بهم و أخيرا حشدهم تحت شعار اسقاطه .. فسيقضون بقية أيامهم داخل القفص نفسه كأسود السيرك يخرجون في مواسم ما و حلبة ما و يتحركون كما يريد المدرب .. و سيصيرون أضحوكة تاريخية .. *** الواقع اليوم يقول ان المؤتمر لم يسقط بفعل الثورة فهو نصيف الوفاق و قسيم المنجز الثوري .. و إنما عميان المشترك الخمسة هم من سقطوا ليعود الحكم كما كان قسمة بين الإصلاح و المؤتمر .. 

مقالات أخرى