محمد مقبل الحميري
بن دغر والاحتفال بعيد الجلاء

اعلان رئيس الوزراء د.احمد عبيد بن دغر الغاء الاحتفال الذي كان مقررا قيامه يوم أمس بمناسبة العيد الذهبي الخمسين لاستقلال جنوب الوطن من المستعمر البريطاني ، هذا القرار بإلغاء الاحتفال كان شجاعا فوت مخططا دمويا كان سيضاف إلى الآلام والدماء التي تسقك في معظم مناطق الوطن ، وأعتقد أنه بنى قراره هذا وفق قاعدة درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة.
 
الوقوف في وجه الشرعية لا يخدم إلا الانقلابيين ومشروعهم الذي يستمد قوته من المشروع الفارسي ، لذلك مهما كانت ملاحظات البعض على اداء الحكومة ليس أمامنا جميعا إلا أن نقف معها بكل طاقاتنا وإمكاناتنا ، وأي مطالب لنا عليها نحله بالحوار والطرق السلمية بعد أن نزيل خطر الانقلابيين ، حتى ما يطالب به بعض إخواننا الجنوبيين من فك ارتباط أو تقرير مصير ممكن يطرح على طاولة الحوار واذا كان هذا محل إجماع أبناء المحافظات الجنوبية فليكن وليست نهاية الدنيا ان يتم ذلك ، فلسنا مع فرض الوحدة بالقوة وفي نفس الوقت لسنا مع فرض الانفصال بالقوة إذا لم يكن هذا مطلب السواد الأعظم من ابناء المحافظات الجنوبية.
 
فنقول لإخواننا المتهورين رفقا بأنفسكم ولا تكونوا أداة لتمزيق وطنكم خدمة لمشاريع خارجية من حيث تعلمون أو لا تعلمون.
واجب على كل شريف دعم سلمية الدكتور احمد عبيد بن دغر ، فقد أثبتت الوقائع والأحداث حنكته السياسية وحكمة قراراته ، فلنحرص على مساندته وفقا للمشروع الوطني الذي يقوده فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى نصل إلى بر الأمان.
مقالات أخرى