صالح المنصوب
المخلافي القائد المقتدر والوطني المخلص إينما كان موقعة

 

وهب الاستاذ عبدالملك المخلافي نفسه للمشروع الوطني منذ الأيام الأولى لشبابه ، المشروع المدني مشروع دولة العدالة والقانون ، يؤمن به ايمانا قطعيا بانه المنقذ والمتشبثون بغيره حتما سيغرقون .

المخلافي قومي عربي يؤمن بالوحدة ويرفض من مشاريع المناطقيه والتمزيق ، ظل المخلافي في مشوار حياته يدافع عن القضايا الوطنية وقضايا الأمة، لم ينحني للظلم والنظام حينها وكان معارضا مشاريع الفساد، لم يتبدل او يتغير في كل مراحل حياته بالرغم المضايقات و المطاردات والعيش في المنفى ، فضل أن يكون في صف البسطاء والمقهورين وكان في مقدمة كل مظاهرات المندده بالفساد وقمع الحريات أبان حكم علي صالح .

سطع نجم المخلافي واصبح امينا عاما للمؤتمر القومي العربي لما يحمل الرجل من مشروع كبير وفكر نقي .

حدث الإنقلاب على الشرعية فكان المخلافي او شخصية تندد بالانقلاب وتعقد مؤتمر في عدن ووقف بقوة في صف الرئيس هادي ، وتعرض للحملات من مليشيا الانقلاب. ووجهوا له التهم ،وصادروا منزلة وممتلكاته ، لكنه لم يتخلى عن المشروع الذي يحمل وظل صامدا شامخا .

بقي سندا للرئيس هادي و احد أعمدة الشرعية يحمل الهم الوطني ، ليعينه الرئيس هادي نائب رئيس الوزراء وزيرا للخارجية ، اسند الأمر للمخلافي فتحرك في كل المحافل الدولية وبذل جهود عظيمة محاور صلب وسياسي محنك بإقتدار كشف وعرى الإنقلابيين ، واصل جهوده ولم يلتفت لصحته او يعطي وقتا للراحة ، ولأنه اكثر تحركا وانجازا في الدبلوماسية. ظلت تلاحقه سهام المشاريع الصغيرة لأنه حاصرهم واصبح خطرا عليهم ،فتاره يتهم بالتلاعب وتارة بتفاهات صغيرة ، لكنه ظل شامخا وصامدا .

نقل السفارة الأمريكية الى القدس وقف المخلافي ضد ذلك وقال قضية فلسطين هي القضية الأهم وان امريكا بهذا التصرف خلقت لها عدا مع العرب والمسلمين.

المخلافي من موقعه يصدح بالحق ويطرح بدون خوف على مكانه او منصب ، واعطى اليمن كل أوقاته لتحقيق حلم كل اليمنيين باليمن الاتحادي ومشروع الدولة المدنية ، لكن اصحاب المشاريع الصغيرة شعروا بخطرالمخلافي الذي يسعى لهدم معبدهم فشدوا حملاتهم وصوبوها نحوه دون غيره.

اما قضية التغيير فهذا أمر طبيعي ، والمخلافي سيبقى كما كان حاملا المشروع الوطني ، ومت يتصورون انه سيترك لهم الأمر بعد التغيير فهم مغفلون ، سيبقى سندا للرئيس هادي من موقعة كمستشار ليؤدي الدور الكبير من أجل اليمن .

تحية للمخلافي الإنسان كان وزيرا او مواطنا ،فالصفات فيه هي ما تجعلنا نجعل أكثر حبا له ، اما الصفة لم نلتفت لها ابدا ، فصفات هذه القامة الوطنية مشرقة منها تلعمنا الكثير.
مقالات أخرى