كيف إنتقم سيف الإسلام القذافي من ساركوزي؟
اقراء ايضاً :
من: اليمن الآن
id="cke_pastebin"> قبل أسبوع من قصف مقاتلات فرنسية أولى غاراتها مقابل القوات المسلحة الليبي، في شهر مارس 2011، التقى سيف الإسلام، ابن الزعيم الليبي القتيل معمر القذافي، مراسلة مجلة "تايم" الأمريكية فيفيان والت، داخل جناح فندق في طرابلس، ووجه تحذيراً حاد اللهجة للرئيس الفرنسي آنذاك، نيكولا ساركوزي. 
 
 
وربطت والت، الحائزة على عدد من الجوائز الدولية، ما قاله لها سيف الإسلام في هذا هذا النهار، وما يكرره هذا النهار، في اتهامه لساركوزي بتلقي مبالغ مالية غير قانونية لمساندة حملته الانتخابية. 
 
لعبة قذرة
وتنقل والت عن سيف الإسلام قوله لها، في هذا اللقاء: "لا يمكنه ساركوزي أن يلعب معنا للأبد. هو يمارس لعبة قذرة. ونستطيع أن نقابله بالشيء نفسه".
 
وتقول كاتبة النص إن العالم إستيعاب، منذ أيام، ما نوه إليه سيف الإسلام، عندما اعتقل ساركوزي بهدف التقصي معه بخصوص اتهامات بتلقيه ملايين من ورقة نقدية العملة الأوروبية، من سيستم معمر القذافي، لتمويل حملته الرئاسية ، في عام 2007. 
 
وفي الثلاثاء الماضى، كرر سيف، وهو الذي يدبر للترشح للرئاسة في ليبيا بعد أن أطلق من السجن في العام الماضى، وعده بتقديم دلائل تثبت أن ساركوزي، والذي كان رئيساً لفرنسا من 2012-2007، إستلم أموالاً غير قانونية من ليبيا. 
 
أجواء متوترة
وحسب وصف كاتبة النص، عمت، في ذاك الوقت، أجواء متوترة في طرابلس، حيث كان متمردون يشنون موقعة شرسة مقابل حكم القذافي الذي ظل 42 عاماً، وقد كان رجاله ومسؤولو حكومته محاصربن في المدينة، ويستعدون لضربات جوية يشنها الناتو، وتقضي على ما عرف باسم "ثورة القذافي الخضراء".
 
حنق
وتقول والت، نحو ذاك الوقت صب نجل القذافي غضبه على ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني في حينه، ديفيد كاميرون، اللذين قادا حملة الناتو لقصف قوات القذافي. وعندما سألت مجلة "تايم" ابن القذافي (وخليفته المؤكد لحكم ليبيا)، عما يعنيه قوله فيما يتعلق للزعيم الفرنسي، أفاد: "يمكننا الكشف عن أشياء كثيرة وعن أسرار. وهو يعي هذا. ولهذا، على القائد الفرنسي أن يحسن الفعل، وإلا ستشهد دولة فرنسا فضيحة هائلة".
 
وبحسب كاتبة النص، لم يرغب سيف الإسلام بالإفصاح عن تفاصيل، وتحدث: "يكفي هذا النهار"، وحيث كان مصراً للحديث بخصوص كيف "سيسحق قوات مسلحة القذافي المتمردين".
 
وفي جميع الأوضاع، لم يكن ابن القذافي بحاجة للتلميح. إذ في الليلة ذاتها التي التقى فيها مراسلة مجلة "تايم"، صرح مساعدو القذافي لمراسلي صحف، أن الزعيم الليبي ساعد في دفع مورد مالي حملة ساركوزي الرئاسية لعام 2007.
 
بعد سبع سنين
وتلفت والت إلى ما حصل الثلاثاء، بعد سبع أعوام بالتمام على بدء حملة أغار فرنسية مقابل طرابلس، ملفتا النظر إلى اعتقال ساركوزي، وسوقه للتحقيق لفترة 14 ساعة داخل ترتيب قضائي موالي للشرطة الفرنسية، في نانتري، في غرب باريس. 
 
وتقول: "وجهت لساركوزي اتهامات بأنه خرق حظراً فرنسياً يمنع تلقي تبرعات من جهات أجنبية لتمويل انتخابات فرنسية". ويعد ساركوزي، 63 عاماً، أحد أشهر ساسة الأيمن الفرنسي، وفي ذلك الحين نفى جميع هذه الاتهامات، واصفاً إياها بعبارة "احتيال مفضوح وفج" من قبل أعداء سياسيين.
 
إيهام
وحسب والت، ليس معلوماً بعد داع سعي القذافي لمساندة حملة ساركوزي. بل سيف الإسلام قدم لمحطة "يورو نيوز" تفسيراً وحيداً، في عام 2011، قائلاً: "قدمنا دعماً لساركوزي كي يوفر العون لليبيا". و نظراً لأن هذا لم يأتي ذلك، أفاد ابن القذافي: "أول ما نريده من ذلك المهرج أن يعيد إلى الشعب الليبي أمواله. لقد إستلم عون كي يساعدهم. ولكنه خيب أملنا، وعليه أن يعيد لنا أموالنا".
 
وتختم كاتبة النص رأيها بأن الفضيحة التي نصح سيف الإسلام بالكشف عنها، في لقائه مع مجلة "تايم" في زمن الحرب مقابل ليبيا، قد أصابت هذا النهار ساركوزي، وفي ذلك الحين تقضي على مسيرته السياسية وسمعته كرئيس فرنسي ماضي.
متعلقات